كيف أبني الثقة عند أطفالي؟

طفل


الثقة هي شعور نفسي يتطور عند الأطفال بفعل الخبرة والممارسة والإدراك ويتطور لديهم نتيجة لوعي الوالدين بمفهوم الثقة وأدواتها وكيفية زرعها في النفس.

وكذلك يتم اكتسابها من البيئة المحيطة، واتخاذها من الوالدين والمحيطين، فكلما كان المحيطين أكثر ثقة كان اكتساب الطفل لسلوك الثقة بالنفس أكبر.

والثقة عند الأطفال تحديدا هي ارتفاع مشاعر الرضا والقناعة بالذات، وأنه قادر على خوض الكثير، ويستطيع دائما تجاوز أي شيء، وذلك لأنه يثق بذاته، مع إحساس الطفل بذلك في قلبه وانعكاس ذلك إيجابيا على تحكمه بسلوكياته مع نفسه وأقرانه والآخرين.

الأسباب التي تضعف الثقة عند الأطفال

هناك العديد من الاسباب التى تكون السبب الرئيسي فى ضعف الثقة ومنها. 

أسباب وراثية

قد يكون الطفل غير واثق بذاته منذ الطفولة وذلك يكون بأسباب وراثية، هي التي تؤثر عليه ويكون قد اكتسب ذلك من والديه أو من أجداده.

التربية الخاطئة

يتعرض بعض الأطفال لسوء في التربية منذ الطفولة كالقسوة الشديدة والصراخ والعنف الزائد وإسكاته وعدم الأخذ براية، والتقليل من شائنة دائما، أو إحباط أي دافع منه، أو تذليله بأخطاء ارتكبها.

التجارب

يحاول الطفل دائما أن يحقق ذاته في الحياة اليومية، فيصنع الكثير من المهام، أو أنه يتعلم شيء جديد يطور من ذاته، أو أنه يقوم بفعل مهمات منزلية، أو تقديم المساعدة للآخرين، فذلك يكون من أسباب بناء الثقة في الذات ويكتسبها بواقع التجارب اليومية، ولكن يفقد الطفل ذلك العنصر إذا كان نشأته داخل أسرة دائما تحبطه أو أنها تنتقده عند فشل تجربة ما، فيضعف الثقة عند الطفل مما يجعله في إحباط دائم وقلة ثقة بالنفس.

الانتقاد الدائم

يجعل الانتقاد الدائم الطفل ضعيف الشخصية مما يثبت الانتقادات وبتراكمها داخل الطفل لتكون سبب رئيسي حتى سيصيبه الشعور بعدم الثقة في نفسه وإحساسه بالفشل الدائم.

الاضطراب الأسري

يقوم الاضطراب الأسرى بتحطيم الطفل نفسيا، ويجعله كائن هش، لا يستطيع مقاومة الظروف أو خوض التجارب، دائما يشعر بالكسرة والتحطم، وليس لديه أي ثقة بنفسه.

المقارنة

إن كثرة استخدام المقارنة عموماً، والمقارنة السلبية خصوصا والتي تحتوي علي الإهانة والتحقير للطفل، هي من أهم أسباب نقص ثقة الطفل بنفسه، وتجعله دائم الشعور بالقلة، وعدم الاستطاعة لفعل شيء، حتى إذا كان يعزم الأمور لفعل شيء يحبه، تأتى مشاعر الانكسار، وتقوم بقلة الثقة في ذاته.

التهويل في الأخطاء

عندما يحاول الطفل أن يلعب فإنه من الطبيعي أن يخطئ فيقوم بعض الآباء بالتهويل للخطاء الذي قلم به، مما يجعل الطفل يشعر بتأنيب النفس والذات، وعندما يعود للعب مع أخرى، يتذكر هذا التهويل، فينطوي على ذاته، ويكون هذا طريق لقل الثقة بنفسه.

كيفية بناء الثقة في الأطفال

هناك الكثير من العوامل التي تساعد الآباء على بناء ثقة الطفل، واتباعها والالتزام بها، يبنى شخصية الطفل بطريقة سوية، ذات جانب مشرقة، لديه الكثير ليجعله، ذات ثقة بنفسه، ليقوم بفعل كل الأمور الحياتية المتاحة له، وليعيش، بسلوكيات طبيعية، ومنا

التحفيز

يعد أول طرق بناء الثقة في الطفل، وذلك عندما يقوم الطفل بفعل شيء، نحفزه بالدعم والحب ليستطيع التقدم، ومن خلال هذا التحفيز، سوف يقوى في ذاته الثقة بالنفس، لما اكتسبه من تحفيز الآباء له.

تنمية السلوكيات

تعد تنمية السلوكيات السوية، من إحدى طرق بناء شخصية الطفل، وغرس الثقة بداخلة، وان السلوكيات كلما كانت سوية، يكون الطفل راضي تمام عن ذاته، خالي من الإحباط والتحطيم، ذات شخصية تثق بذاته.

المدح

يقوم المدح بفعل ساحر في تغير ذات الأطفال، حتى يجعل الطفل يشعر من مدح المحيطين أنه البطل الخارق، فيجعله دائمة في استعداد لعمل أي شيء، وذلك لأنه يشعر دائما بثقة تامة أنه يستطيع.

توطيد المشاعر

علاقة الآباء بالأبناء، هي من أهم طرق غرس الثقة بالنفس، فدائما يشعر الطفل بان إذا كان الوالدين لا يحبوه فهو غير مرغوب به، وذلك يضعف شخصية، فيجب دائما توطيد العلاقة بينهم حتى يقوى ذات الأطفال.

الحوار والمناقشة

الحديث الدائم مع الطفل، يجعله يكتسب خبرات في الحياة، مما يجعل دائم التطوير في النفس، وبناء شخصية يثق بالآخرين، مما يجعله ينمى الثقة الداخلية بالنفس.

المتخصصين

عندما لا يستطيع الآباء تعديل شخصية الطفل، أو أنه يوحد أسباب نفسية لا يستطيعون الوصول لها، يجب الأجواء إلى المتخصصين لحل هذه المشكلة، حتى لا تتضاعف، فيكون الطفل ليس لديه هدف في الحياة، أو أنه قد يستسلم إلى الشعور بعدم الرغبة في الاختلاط أو العيش.

العوامل التي يجب اتباعها لبناء ثقة الطفل

  • تخصيص وقت للعب مع الأطفال، لأن ذلك يقوم ببناء الذات.
  • إسناد المهام البسيطة للأطفال، كمثل المهام المنزلية، تعمل على بناء مشاعر الثقة بالنفس.
  • تحفيز ومدح الأطفال بالمعدل الطبيعي، يبنى ثقتهم بأنفسهم ويعزز مشاعر القبول والرضا.
  • تشجيع الطفل الدائم، يكسبه الكثير من الخبرات، التي تجعله يبنى شخصية قوية.
  • معاقبة الطفل بالحدود الطبيعية، لأن الزيادة تنمى لدى الطفل مشاعر سلبية كالخوف والإحباط، والنقص تجعله شخصية متعجرفة، فالاعتدال في العقاب يجعله طفل سوي.
  • تنمية مهارات وقدرات الطفل بكل ومختلف الطرق، حتى يجعل الطفل دائم التقدم، ولان التنمية تعزز الثقة بالذات.
  • عدم مقارنة الطفل بالآخرين، لأن كل طفل لا يشبه الآخر.
  • عدم توبيخ الطفل والتقليل منه وذمه، فذلك يقتل شخصية الطفل ويجعله منطوي، عنصر غير فعال.
  • النقد الدائم، يقتل طموح الطفل، ويجعله بعد الشعور بالهمة يخمد ويكون ليس لديه أي دوافع للتقدم.
  • توفير مشاعر الأمن والحب والاهتمام. 
نجد أن المحيطين بالطفل هم من يكسبوه السلوكيات، وهم العامل الأول في بناء الشخصية، وأنهم المؤثرين الدائمين في توثيق المشاعر والسلوكيات داخل الطفل، فيجب إذا أردنا بناء شخصية ذات ثقة بالنفس وسلوكيات سوية، البدء بالزرع الجيد وغرس الثقة، لأن ما يزرع سوف يحصد، وما يغرس داخل الطفل سوف يكون هو واجهته وشخصيته الدائمة.
المراجع: مصادر انترنت.   

مدونة الاسرة العربية
كاتب المقال : مدونة الاسرة العربية
نسعى في مدونة الاسرة العربية الى المساهمة في تطوير التعليم وتطوير اطفال المسلمين - نساهم بجزء صغير في تعليم القراءة والكتابة والقاعدة النورانية ونور البيان -وقصص مصورة وغيرها من الوسائل التي تسهل على الناس تعليم اطفالهم .
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق