تعد مشكلة الطفل السارق، إحدى المشاكل التي تعاني منها بعض الأسر، ولكن لا تعلم كيف وما الأسباب التي أدت الطفل للقيام بذلك، ولا تعلم ما العلاج المناسب لحل هذه المشكلة، وجعل الطفل سوي لا يقوم بأي سلوك غير صحيح مثل ذلك وهو السرقة.
قد لا يشعر الطفل أنه يسرق، ولكن يرى بعفوية أنه يأخذ شيء يريده، أو يلبي حاجة شخصية دون فهم العواقب المختلفة، أو أنه يرى أن كل شيء ملكه فمن الطبيعي اختلاس بعض الأشياء التي يملكها، أو غيرها من الأمور التي يراها الطفل بعين طفولته وعفويته.
أسباب قيام الطفل بالسرقة.
إذا عرف السبب وجد العلاج، فإن معرفة أسباب التي أدت إلى القيام بهذا السلوك، فسوف يتم العلاج ببساطه، وإن أيضا اكتشاف السلوك في أوله أفضل من التعمق به فيصبح مرض، فلذلك متابعة الوالدين دائما واجبه لتجنب الوقوع في المشاكل المختلفة، قد يعلم الطفل أن السرقة حرام وأنه سلوك غير سوى ولكن يقوم به فهنا تختلف الأسباب ويجب معرفتها لعلاجها.أسباب سرقة الطفل.
تعد سرق الطفل كأي سلوك غير صحيح، له أسباب مختلفة، فمنها أسباب نفسية أو أسباب عقلية أو أسباب بيئية.الأسباب العقلية التي تودي بالطفل للسرقة
تعد الأسباب العقلية من إحدى الأمراض التي قد تصيب الطفل، مثل امراض العقلية التى يكون فيها الطفل غير مدرك لما يفعل حيث أن العقل مغيب فلا يميز بين الصح والخطأ،وأيضا حيث يشعر الطفل تلقائيا أنه يجب أخذ ذلك الشي.ومن بعد أن يأخذ الطفل الأشياء يندم لأنه يعلم أنه قام بعمل غير سوى أو أن السرقة حرام وسوف يعاقب على ذلك ولكنه لا إراديا يسرق ولكن لا يعلم كيف يقلع عن هذا السلوك، فهنا يجب أن يتدخل الوالدين وإذا لزم الامر يجب أن يعرض على اخصائي كي يعالجه بأساليب علمية.
عندما نتعرف على الأسباب قد نجد العلاج، فعلاج السرقة يختلف باختلاف الأسباب، فمثلا
قد نستطيع وضع الطفل على الطريق الصحيح لترك السرقة وقد نعجز بسبب تأخر الوقت، فيجب اللجوء إلى أخصائي لعلاج الطفل حتى يقضى على هذه العادة، لتجنب وحماية الطفل من مشاكل وعواقب أكثر قد يلجا لها.
الأسباب النفسية
قد تختلف المشاكل النفسية عند الطفل، وقد نجد أنها تؤثر على الطفل ليقوم بأعمال غير سوية مثل الضرب والإهانة والسرقة، فنعلم أن ضغوطات نفسية هي التي أدت إلى ذلك، فمن الأسباب النفسية التي تؤثر على الطفل.الغيرة
قد يمر الطفل بمشكلة الغيرة من الآخرين المحيطين به من أخوه أو أقران، فيقوم بأخذ ما يحبون وذلك بدافع الانتقام منهم، لشعوره بالغيرة تجاههم.الكراهية
قد يكره الطفل اشخاص يعيشون معه فيقوم بسرقة أشيائهم، حتى يشعر برضاء غريزته وقد لا يحتاج الى هذه الأشياء ولكن بدافع الكراهية لهم فقد يفعل هذا.الحرمان
قد يشعر الطفل بالحرمان أو أنه لا يستطع الحصول على شيء مثل أخية أو صديقه أو قريبة، فيشعر بالحرمان فيسرق ليلبي حاجته.حب الامتلاك
قد يشعر الطفل أنه يجب أن يمتلك كل شيء، وأن الكون كله ملكه، فلا يشعر أنه يسرق ولكن هو يأخذ حقه فكل شيء ملكه فيدفعه ذلك السلوك إلى السرقة ليلبي غريزته في حب التملك.الأسباب البيئة التي تجعل الطفل يسرق.
التدليل
عندما يدلل الوالدين الطفل قد يدفعه ذلك للقيام بسلوكيات خاطئة تصل إلى السرقة، وذلك لعدم قيام الوالدين بتوجيه الطفل فكل ما يفعله لا يعاقب عليه وكل ما يطلبه متاح.تقليد الآخرين
قد يقوم الطفل بالسرقة لان راء أحد من المحيطين يسرق، ويقد لا يعي الطفل بعواقب هذا الفعل إلا أنه يقلد تقليد أعمى.المشاكل الاقتصادية
الطفل عضو حساس فيتأثر بكل شيء حتى أن المشاكل الأقتصادية تؤثر عليه فيسرق ليلبى احتياجاته من أكل وشرب وأغراض إلزامية يحتاج لها.رفض الوالدين.
هو أن الطفل يطلب أمور عادية من الوالدين ويرفضوا بدافع عدم تلبية كل ما يطلب مع عدم وجود أي عائق لتنفيذ طلب الطفل كالاشتراك برحلة أو شراء هديه للمعلمة او تزين الفصل، فهم يرفضوا فقط دون أي أسباب، فيشعر الطفل أنه مضطر للسرقة حتى لا يشعر أنه اقل من زملائه أو حتى يهرب من عقاب عدم الدفع.البيئة المحيطة
بالطفل تجعله سارق، إذا كن المحطين بالطفل يعملون بالسرقة، فسوف يكون الطفل مثل ما يحيط به، من جهل وسرقة.الهروب من العقاب
أن يسرق الطفل شيء مثل أشيائه لأن والديه سوف يعاقبوه على ضياع أو تلف أغراضه، فيضطر للسرقة للهروب من العقاب.كيفية علاج مشكلة السرقة لدى الأطفال.
- إذا كان سبب السرقة تلبية احتياجات الطفل الطبيعية، يجب على الوالدين توفير أولويات الطفل الطبيعية من أكل وشرب واحتياجات شخصية حتى لا يضطر إلى السرقة.
- أيضا إذا كان الخوف من أسباب سرقة الطفل يجب عدم ترهيب الطفل حتى يشعر أنه مضطر للقيام بالخطاء لتجنب العقاب أو الخوف مما سوف يقوم به الوالدين لضياع قلم أو اختفاء كراسة فذلك سوف ينشئ مشاعر الخوف الدائم فيولد معه السرقة الدائمة ويضيع الطفل بسبب أشياء ليس لها أهمية كأهمية حياه الطفل
- الغيرة والكراهية يجعلون الطفل يسرق للانتقام، فيجب على الوالدين المساواة بين الأطفال، وعدم تدليل أحد عن الآخر فيشعر الطفل بالكراهية والغيرة فيقوم بسرقة أشيائه المفضلة لينتقم منه، ولا تجعل طفلك عرضه للانتقاد إن تنتقده بالأخرين وإن فلان أفضل منه فينمى لديه مشاعر غير سوية تجعله يفعل افعال غير سوية.
- التدليل الذائد قد يكون أسواء من الحرمان فكلاهما أفعال تودى لدمار الطفل فليس الاستجابة لكل الامور صحيح، وليس الشح والحرمان صحيح، الاعتدال في تلبية احتياجات الطفل يجعله يدرك، إن يختلف تلبية احتياجاته باختلاف أهمية الشي والظروف المحيطة والاولوية.
- حب التملك من السلوكيات التي ينميها المحيطين بالطفل، مثلا يريد الكره فيصرخ فتأخذ الأم من أخيه الكره وتعطيها له فيشعر أنه امتلك كل شيء ويتمادى في ذلك السلوك حتى يصل للسرقة، فيجب على الوالدين تحديد حدود كل طفل وحدود امتلاكه للأشياء وأنه يملك فقط ما يعطى لديه وليس ما تطوله يداه.
- المشاكل الاقتصادية والأسرية من عوامل السرقة لأن الطفل لا يشعر بالراحة والانتماء واكتفاء فيضطر لسد احتياجاته بأسهل الطرق فيسرق حتى يعيش كما يرى أنه يجب، فيغيب عن الأسرة ويسلك طريق السرقة، فيجب على الوالدين إبعاد الأطفال عن أي مشاكل تؤثر عليهم بالسلب.
بعض الأمور الخاطئة التي يعتقد الوالدين أنها حل لمشكلة السرقة.
- حرمان الطفل كأسلوب للعقاب.
- حرق الطفل أو ضربة كعقاب للامتناع عن السرقة.
- توبيخ الطفل ومعاقبة دون الاستماع للأسباب التي أدت به الى ذلك.
- تلقيب الطفل باللص او السارق او الحرامي ومناداته امام الاخرين بذلك.
- وغيرها من الأمور التي يقوم بها الوالدين تجعل الطفل لا يقلع عن السرقة بلى سيزاد الأمر سوء.
طرق تحفيز الطفل لترك السرقة.
- مكافأة الطفل على ترك السرقة.
- عدم حرمان الطفل من أولويات الحياة.
- التقرب من الطفل وإعطاءة الحب والثقة.
- ترسيخ الأخلاق الحميدة في نفوس الأطفال.
- سرد القصص المختلفة عن السرقة وأضرارها وعواقبها.
- التقرب من الطفل لنقف على أي أسباب تسبب مشاكل غير سوية.
قد نستطيع وضع الطفل على الطريق الصحيح لترك السرقة وقد نعجز بسبب تأخر الوقت، فيجب اللجوء إلى أخصائي لعلاج الطفل حتى يقضى على هذه العادة، لتجنب وحماية الطفل من مشاكل وعواقب أكثر قد يلجا لها.
المراجع:مصادر انترنت.