قصة تربوية للأطفال: رحلة سامر وحنين في الغابة السحرية

القصص التربوية للأطفال أقصر طريق للوصول لعقول الأطفال هى الواقع الخيالي فجميع الأطفال يعشقون القصص ويلتمسون منها السلوكيات والأهداف حيث يندمج الطفل مع خيالات القصة وابطالها فلذلك نعرض لكم عبر المدونة العديد من القصص التربوية  الهادفة وتطبيق خاص لعرض العديد من القصص.

قصة تربوية للأطفال: رحلة سامر وحنين في الغابة السحرية

قصة تربوية للأطفال: رحلة سامر وحنين في الغابة السحرية
قصة تربوية للأطفال: رحلة سامر وحنين في الغابة السحرية


في قديم الزمان، كان هناك أخ يدعى سامر وأخته حنين، كانا متلازمين لا يفترقان، يحب كل منهما الآخر كثيرًا توفيت والدتهما، وتركتهما في رعاية والدهما الطيب الذي كان يعمل بجد من أجل تأمين حياة كريمة لهما، ومع مرور الأيام شعر الوالد بثقل المسؤولية وقرر أن يتزوج مرة أخرى لتساعده في تربية الطفلين.

زواج الأب


تزوج من امرأة غريبة الأطوار، جاءت من عائلة غنية، ولم تتقبل الحياة المتواضعة مع الرجل الفقير، كانت تحمل في قلبها كراهية تجاه سامر وحنين، وكانت تبحث عن طريقة للتخلص منهما.

الخطة الشريرة لزوجة الأب


وفي إحدى الليالي الباردة من فصل الشتاء، سمع سامر وحنين حديث زوجة أبيهما وهي تحاول إقناع الأب بضرورة التخلص منهما، وأخذ الطفلين إلى الغابة وتركهما هناك إلى الأبد، خافت حنين وشرعت بالبكاء؛ لكن سامر الذي كان ذكيًا وسريع البديهة، قرر أن يفعل شيئًا لإنقاذهما في تلك الليلة، جمع سامر عددًا كبيرًا من الحجارة البيضاء الصغيرة ووضعها في جيبه.

الذهاب إلى الغابة


في الصباح التالي، أيقظتهما زوجة الأب وأخبرتهما بأنهما سيذهبان في نزهة إلى الغابة؛ تبعها سامر وحنين متظاهرين بأنهما لا يعلمان شيئًا عن الخطة الشريرة، وبينما كانا يسيران بدأ سامر بإلقاء الحجارة البيضاء الصغيرة خلفه على طول الطريق ليتمكن من تذكر طريق العودة، وصلوا إلى أعماق الغابة؛ حيث أشعل الأب النار، وقامت زوجة الأب بتحضير الطعام، ثم تركا الطفلين بحجة أنهما سيذهبان لجمع الحطب، لكن سامر وحنين كانا يعلمان أنهما لن يعودا أبدًا.

العودة بفضل الحجارة


عندما حل الظلام، شعر الطفلان بالخوف من الغابة المظلمة والأصوات الغريبة، لكن بفضل الحجارة الصغيرة التي ألقاها سامر على طول الطريق، استطاعا العودة إلى المنزل بأمان تحت ضوء القمر، عندما وصلا وجدا والدهما حزينًا ومتألمًا لما فعله، بينما تظاهرت زوجته بالسعادة لعودتهما، لكنها كانت تخطط لأمر آخر.

الخطة الثانية والأكثر شرًا


في اليوم التالي، عادت زوجة الأب إلى خطتها الشريرة، هذه المرة تأكدت من أن سامر لم يتمكن من جمع أي حجارة من خلال حبسهما في الغرفة طوال الليل، وفي الصباح اصطحبتهما مرة أخرى إلى الغابة، ولكن هذه المرة ألقى سامر فتات الخبز على الأرض، على أمل أن يساعدهما في العودة، لكن لسوء الحظ التهمت الطيور كل الفتات، ولم يستطيعا إيجاد طريق العودة.

المنزل المصنوع من الحلوى


بعد أيام من الجوع والعطش، رأى سامر وحنين من بعيد بيتًا صغيرًا مصنوعًا بالكامل من الحلوى،فرحا كثيرًا وهرعا نحو البيت وبدآ في تناول الحلوى فجأة! ظهرت امرأة عجوز من داخل المنزل وطلبت منهما الدخول، دعت المرأة العجوز سامر وحنين لتناول المزيد من الطعام والراحة في منزلها، لكن بعد دخولهما المنزل شعرا أن شيئًا ما ليس على ما يرام، فقد كان المنزل من الداخل يبدو مخيفًا على عكس مظهره الجميل من الخارج.

خطة سامر وذكاء حنين


بعد أن أكل الطفلان وشبعا، أظهرت المرأة حقيقتها؛ كانت ساحرة شريرة حبست سامر في قفص، وأمرت حنين بأن تطهو له طعامًا لذيذًا ليصبح سمينًا لأنها كانت تخطط لأكله، لكن سامر كان ذكيًا فلم يأكل شيئًا، بل كان يحتفظ بالطعام ويخفيه في حفرة صغيرة داخل القفص،أما حنين فقد كانت تراقب الساحرة بعناية وتفكر في طريقة لإنقاذ أخيها.

الهروب من الساحرة


في يوم من الأيام أمرت الساحرة حنين بالتحقق من الفرن، لكنها كانت تعرف أن الساحرة تريد أن تدفعها إلى النار فطلبت منها أن تظهر لها كيف تنظر داخل الفرن لأنها لم تستطع بسبب قصر قامتها، وعندما انحنت الساحرة لتفحص الفرن دفعتها حنين بكل قوتها وأغلقت الباب عليها.

العودة إلى المنزل


بعد التخلص من الساحرة الشريرة، حررت حنين أخاها سامر من القفص وجمعا بعض الكنوز من منزل الساحرة وانطلقا في رحلة العودة إلى المنزل، بعد أن عبرا نهرًا كبيرًا بمساعدة بجعة ضخمة، وصلا إلى منزلهما كان والدهما يبحث عنهما طوال هذه الفترة ويعيش في حزن عميق،عندما رآهما ركض إليهما واحتضنهما بقوة، أخبراه بكل ما حدث وأكدا له أن زوجته الشريرة لم تكن تستحق أن تكون معهم، ومنذ ذلك اليوم، عاشوا في سعادة بفضل الكنوز التي جلباها من بيت الساحرة.

الأسئلة على القصة

1-ما الذي دفع زوجة الأب إلى التخطيط للتخلص من سامر وحنين؟
زوجة الأب كانت تكره الطفلين بسبب فقر والدهما ولم تحبهما.
2-كيف استطاع سامر وحنين العودة إلى المنزل في المرة الأولى؟
سامر ألقى الحجارة البيضاء الصغيرة ليتمكن من تذكر الطريق والعودة.
3-لماذا لم يتمكنا من العودة إلى المنزل في المرة الثانية؟
لأن الطيور التهمت فتات الخبز الذي ألقاه سامر على الطريق.
4-ماذا فعلت حنين للتخلص من الساحرة الشريرة؟
دفعت الساحرة داخل الفرن وأغلقت الباب عليها.
5-كيف ساعدت البجعة سامر وحنين في العودة إلى المنزل؟
البجعة حملتهما عبر النهر الكبير الذي كان يعترض طريقهما.

قصص تربوية للأطفال: الدروس المستفادة

الشجاعة وحسن التصرف: أظهر سامر وحنين شجاعة في مواجهة الخطر، وتصرفا بحكمة في المواقف الصعبة.
الأخوة والمحبة: العلاقة القوية بين سامر وحنين ساعدتهما في التغلب على المحن.
عدم الاستسلام: رغم كل الصعوبات، لم يستسلم سامر وحنين، وظلا يبحثان عن طريق العودة.
الذكاء والفطنة: سامر كان ذكيًا في مواجهة المخاطر، وحنين كانت سريعة البديهة في التصرف مع الساحرة.
الحذر من الأشخاص الغرباء: القصة تعلمنا أهمية الحذر من الأشخاص الذين يبدون لطيفين من الخارج ولكن قد يخفون نوايا شريرة.


Aza hamada
Aza hamada
تعليقات