ماهي سلوكيات الاطفال وكيفية تعديل سلوكيات الاطفال الغير مرغوب فيها ؟

عائلة - اسرة

ينشئ كل طفل وله سلوكه الخاص الذي يسيطر على يومية وحياته بأكملها ونجد أن هذه السلوكيات متنوعة فمنها السلوك الحسن ومنها السلوك السيئ سنتناول سلوكيات الطفل في المقال التالي:-

ماهي سلوكيات الطفل؟

تتنوع سلوكيات الطفل منذ النشء بين السلوكيات الجيدة والسلوكيات السلبية فقد نجد أن بعض الأطفال يتبعون سلوك ما نريد أن نغيره فلا بد من التساؤل أولا قبل معاقبة الطفل من أين آتي بهذا السلوك؟

من أين يكتسب الأطفال سلوكياتهم؟

السلوك هو الطريقة التي يتبعها الطفل في التعايش اليومي في الجدير بالذكر أن الأطفال يكتسبون السلوكيات من البيئة المحيطة بهم.
فالأطفال أداة تقليد فعالة فمنذ نعومة الظفر يقلد الطفل أباه أو أمه أو أخته فنجد أن الطفل يبنى بما حوله.
فالأول قبل تغير الطفل يجب تغيير البيئة المحيطة لتصلح لنشأة سلوكيات جديدة جيدة وتطبيع الطفل بما نريد من السلوكيات الحسنة.

  • أنواع سلوكيات الطفل

تتنوع السلوكيات بين السلوك الحسن والسلوك السيئ وقد تختلف نظرة الآباء عن بعضهم البعض فهناك من يرى أن خجول طفلهم أمر جميل يجب تشجيعه لكي تنمية وأنه من الأفضل أن يكون الطفل هكذا وهناك من يرى أن خجل الطفل قد يصل به إلى الانطواء ويجب القضاء على هذا الخجل لإنقاذ طفلها.
وفي سياق الموضوع قد نرى أن نظرة الآباء للسلوكيات قد لا تكون الخيار الصحيح في تحديد كل نوع فنجد أن السلوكيات تنقسم إلى:-

سلوكيات الاطفال الصحيحة:

  • هو السلوك الجيد الذي يجب أن ننميه في الطفل وهو ما قد لا يختلف عليه الآباء والصدق والود والمحبة والشجاعة والطبيعة والكرم وغيرها فيسعى الآباء لتنمية هذه السلوكيات بشدة لأنها خطوة في بناء طفل سوي.

سلوكيات الاطفال السيئة:

  • هي السلوكيات المرفوضة بين جميع الفئات ويجتمع عليها جميع فئات المجتمع من الآباء فمن هذه السلوكيات الكذب والعناد والسرقة وغيرها من السلوكيات المرفوضة من الآباء والمجتمع فيسعى الآباء دائما إلى تغيير أو محو هذه السلوكيات ولكن يجب أولا أن كانت موجودة في البيئة المحيطة محوها منها أولا.

كيف تنمي السلوكيات الحسنة؟

لتنمية السلوكيات الحسنة في الأطفال يجب اتباع من حوله بها فيرى أنها من أساسيات الحياة ومنهج متبع في تعايش بذلك السلوك دون عناء أو موجود.

وفي بعض الوقت نسعى لتنمية هذه السلوكيات بالتالي:-

التشجيع

  • تشجيع الطفل دائما إلى التحلي بالصفات الحسنة وذلك بسرد القصص وكم يحب الآباء الأطفال المتبعين السلوكيات الحسنة.
  • التحدث مع الأطفال وإيصال لهم كم أنتم فخورين بشخصية الطفل ومدى محبة اتباع هذا السلوك وأنه أصبح طفل مميز بذلك.

المكافأة

  • كلما اتبع الطفل سلوك جيد جديد تقديم تشجيع مادي له مما يجعله سوف يسعى دائما اتباع سلوكيات أكثر للحصول على تشجيعات أكثر.

الغناء

  • ترديد للطفل الأغاني التي تتميز بغناء صفة أو سلوك حسن مما يستمتع الطفل من ذلك ويرى دائما أنه يجب أن يكون مثل ما تتحدث عنه الأغنية.

المحاكاة

  • القيام بمسرحية أو محاكاة مواقف تتمثل بها السلوكيات الحسنة مما يجعل الطفل الاندماج في ذلك ويتبع هذه السلوكيات وبالتالي قد لا يقف عنها أبدا في الحياة اليومية ويتوقف ذلك على مدى محبة الطفل وقدر الاندماج بذلك.

سلوكيات الأطفال المستفزة كيف يتم معالجتها من قبل الأهل:

نجد أن السلوكيات السيئة مختلفة ولكل سلوك اتباع طرق معينة للقضاء عليها فمن هذه السلوكيات:-

الكذب

أن الكذب سلوك مشين يرفضه جميع الفئات مما قد يصل بالطفل إلى ارتكاب العديد من الصفات والسلوكيات الخاطئة الأخرى كي يمحو آثار كذبه فيجب اتباع هذه الخطوات لمحو الكذب من الأطفال:-

التعرف على أسباب نشأة الكذب

إن كان السلوك مكتسب من الآخرين فالخيار الأول عزل الطفل عن هذه البيئة وإن كان من المقربين له فيجب الحث على اتباع الصدق لكل من حوله وتغير قدر المستطاع لكي يشعر الطفل بالتغير.

إظهار مدى سوء سلوك الكذب

التحدث دائما أمام الطفل بشكل غير مباشر مما يجعل الطفل يشعر مدى وقوعه في المخاطر في حين اتباع الكذب وكم سيكون طفل سيئ بين المحيطين عند اتباع ذلك.

زرع الصدق

أخيرا التحدث مع الطفل بصورة مباشرة عن أهمية الصدق وعن الصدق في أغاني وقصص ومدى أهمية الصدق وأنه طوق النجاة من الكوارث.

التشجيع

كلما قال الطفل الصدق مكافأة على ذلك كما يجب أن يذكر الطفل أنه لا يخاف عند فعل شي وان قول الصدق هو الأفضل له وكم سيكون شجاع ومميز عند اتباع ذلك.

العناد

مشكلة تشيع في العديد من الأطفال ومن أكثر المشاكل التي يواجهها الآباء مع أطفالهم فيصل بهم الأمر إلى العقاب القاسي كلما زاد الطفل في عناده وأحيانا يلجا الطفل إلى العناد من باب الظهور ليشعر فقط أنه موجود أو أنه يلفت الأنظار ويكون الحل الأمثل ما يلي:-

عدم إظهار الضيق من عند الطفل

كلما شعر الطفل أنه ما يفعله لا يبالي به المحيطين يشعر حينها بخيبة الأمل وقد يلجأ إلى التفكير إلى فعل شيء آخر لكي يشعر بأنه يحظى برؤية الجميع.

الحوار والمناقشة

الحوار مع الطفل أقصر طريق لتبديله للأفضل لغة الحوار تجعل الطفل يشعر بالمحبة وبعدها يسعى الطفل للحصول على حوار أكثر ومناقشة أوسع ليشعر بالحب والاهتمام.

الاهتمام

يحول الاهتمام بالطفل من طفل عنيد إلى طفل سوي يرضى من حولة باتباع السلوكيات الحسنة ليحظى باهتمام ومحبة الجميع بكل ود وحب.

الأنانية

ينشأ شعور الطفل بالأنانية من الآباء فقد يحول الطفل التدليل والانصياع لأوامره إلى الأنانية وأنه يمتلك كل شيء وأنه الأفضل على الجميع ولتغير هذا السلوك اتباع ما يلي:-

الحذر

الحذر من الإفراط في إعطاء الطفل ما يريد حتى لا ينقلب من التدليل والمحبة إلى إنشاء طفل غير سوى مما يجعلك بدلا من تقديم الأفضل إلى زرع الأنانية وهي سوء سلوك.

تحجيم الانصياع

تحديد قدر الانصياع إلى أوامر الطفل حتى إن كانت متاحة فيجب أن يشعر الطفل أن هناك حدود لكل شيء وأن لكل قدر حساب فلا تفرط في الشيء حتى لا ينقلب لضده.

زرع المسؤولية

فعندما يشعر الطفل بمسؤوليته لكل شيء سوف يتغير إلى طفل لا يحب نفسه فقط ولكن أيضا يحب من حوله فمثلا عندما يشعر أنه مسئول عن أخيه الصغير يسعى لتقديم كل ما يملك له بحب وسماحة.

الحساسية المفرطة

أن يكون الطفل حساس بطبعه فذلك جيدلأنه يشعر بمن حوله ولكن أن يكون حساس بشدة سوف يجعله طفل يخاف من كل شيء وذلك السلوك غير جيد فيجب اتباع ما يلي حتى لا يصلي الطفل لدرجة الحساسية المفرطة:-

شخصية الطفل

بناء شخصية الطفل من حيث الثقة والشجاعة والسيطرة على المشاعر من أولى الطرق في تحجيم قدر حساسية الطفل.

الترهيب

فاتباع الوالدين الترهيب الدائم يجعل الطفل يخشى كل شيء فيجب عدم تهريب الطفل على كل ما يفعله فالنصح الجيد أفضل من الترهيب.

إعطاء مساحة للطفل

فقدر المساحة التي يشعر بها الطفل تكون شخصيته فعندما يعطى للطفل مساحته سوف يتعامل بثقة في الذات مما يجعله طفلا سوي لا يخشى القيام بشيء طالما يشعر بأنها صحيحة أو أنه لا يشعر بمدى حساسية المواقف ويسعى للحوار مع المحيطين ليتعرف هل يتبع ذلك أم لا.

ففي النهاية أن طفل نسخة منك في عاداتك وتقاليدك التي تمارسها فأستقيم وكن سوى سيصبح طفلك كذلك لأنه يسعى للتقليد الأعمى فإنه كما تزرع تحصد فازرع الخير يجن الخير.

 اقرأ ايضا:

المراجع: مصادر انترنت


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق